آثام توبة !! | ||
وقفت بباب ِالله ِتَطـلـبُ عَفـوَهُ
والقلبُ يَلهَجُ تَائِباً من مَعصِيَه
قالت لربِّ الحبِّ جلَّ خطيئة
أثِمت بها: يا ربّ إنّي عاصيه
فاصفح لذَنبي يا إلَهي رحمَةً
قـد كـنتُ عن وجـهِ الفضيلة لاهيه
يا ربّ يَهوَاني أمرؤٌ بضَمـيرِهِ
والقلبُ يهنـأُ دافئاً بمرَامِيَه
الحبُ أيقظَ من سُـباتٍ خَافقي
واخضوضرت أغصَانُ عمر ٍباليَه
لاطَفتهُ بعدَ الذي قد كانَ أبـــ
دَى من فِعالٍ أو خِصالٍ ٍسَـاميه
لاطفتهُ وهو المُبَجـــــــلُ عِفتي
بطَـــهَارةٍ وبـــرَاءَةٍ مُتـنـاهِـيه
لكنهُ في الليل يَغزو هجَتـي
فَأَهِيمُ بالغزوِ المُعـربدِ رَاضِيَه
وتثورُ كالبركَانِ كلّ مَشـــاعِـري
وَتفيضُ ناري في دماءٍ حامية
فإذا أتانِي الصّبحُ أردُمُ حفــرَتي
وألــوذ بـالصّمتِ المُحصنِ ِنائِيه
يا ربُّ أشعرُ بالخَطِيـــــــــئَة، إنّها
تَقتاتُ من قلبي شِـغَـافَاً حَانِيَه
فَاغفِر لقلبي يا إلَهـــــــــــا أَرتجي
إن كنتَ تعفو عن ذنُوب جَانيَه
سَجدَت لربِّ العفو تَقطَعُ عَهدَهَا:
يا ربّ، عَهدَاً، لـن أخُـونَ دَوَاعِيَـه
يا ربّ عــهدَاً أن أردّ فضيلتي
والسهمُ، وَعدَاً، أن يُضَــرِّجَ رَامِيَه
أنهت صلاةً بالّسّلام وكَـفـكَـفـــت
دمـعـاً حـقـيـنـاً آمـــلاً بـجَـوَازِيَـه
وَتَهَيـــــــأت تبني الإرَادَةُ عَزمــها
والنصلُ تُشـحَذ من رؤاهَا القَاسِيَه
فغدَاً تقابلُ من توضأ في الصَبَـا
حِ بكلمةٍ أو هَمســةٍ متـأنيـه
وإذا أتاهَا الصُبحُ قالت حُكمـــهَا
ملءَ الإرادة والـعـيـونِ النـاهيــه:
يا (سيدي): قــد كنـتَ إِثماً في دمــي
والإثمُ في شَـرعِي درُوباً غاويَـه
وَلَقد طَلبتُ الطُهـرَ من عَليَائـهِ
إن كانَ يَقبلُ غارِقَاً بـنـوَاهيَه
والطُهّرُ من حُبٍ زَرَعتَ بخَاطِري
يَقضي بذَبـحِـكَ في نِصال حَاميه
والذّبـحُ، عَهدَاً، قد قَطَعـتُ لِخالِــــقِي
ربُّ المَـحـبَــةِ للأنـامِ السّـــامِـيَــه
أولى بحــــبٍ قد وَهبــتَ لِخَافِقِي
يسمو بإسمي عند طـيّ الثانيه
أن يدعَمَ العهـــدَ الذي عَاهَــــــدتـهُ
بالنفسِ تُحـرَمُ من وصـالٍ ِالغاليه
لا تجعل القلبَ الممــــزقَ يَشتـــكي
من طعــنِ نصلٍ أو سـهام ٍداميه
كـفـكـف جراح القلبِ وُفـــقَ طــريـقـــةٍ
تـبـدو كأنّ الجرحَ بَسـمَة ُغانيه
واقطَع لســـــــانَكَ عن قَصيدٍ نــازفٍ
بَطشٌ بشِـعرِكَ، لـن أفِلّ قَوَافِيَه
فَتَبَعثرَت دُنيَــــا المَشَــــــاعِرِ دونهَا
آفـاقُ ودٍّ عـنـدَ حـدِّ الهَاويـه
صَمَتَ الجَريـــحُ لكي يُلملِمَ جُرحَهُ
والأرضُ تهـدَأُ من دُوَارِ القَاضِيَه
والوعـيُ يَرجعُ من غِيَـــــابٍ مُظلـــم
والعينُ تصـفُو من زِياغٍ ٍغَاشـيه
وإذا تَـنَـفّسَ مـن جـديـــدٍ صَـــــدرُهُ
زفرَ المَوَاجِعَ راعِشَاً كالأُضـحِيَه
قالَ الكليــم بحســرةٍ: إن الوِدَادَ مُوَثـقٌ
الـنُـبـلُ والإحسَـانُ كلّ مَرَامِـيـه
لا إِثمَ أزرعُ في ضَمِيــــــرِكِ إِنمَــــا
نهجِ المَودّة في حــياة ٍزَاهِيـه
لكـنّـنِـي، والله يَـعــلَـمُ غَــــــــــايـتي
وَلِهٌ بروحَكِ في الحدود ِالسّامِيه
إن كانَ إِثمِي أن نَثـرتُ قَصــائدِي
بين الشِغَافِ وفي القِباب العَاليَه
الّلهَ أســـــألُ أن تكـونَ خَطــــــيئَتي
كُبرَى المعاصي يَومَ حَشرِ الغاشيه
لكــنّ قـلـــــبـي يَسـتَـجيـرُ بخــــــــالقٍ
سُــبحانَـهُ ربُّ المحَـبّةِ، صَـافِـيـه
أن يَغـفِـرَ الآثــــــــامَ عِنـدَ دُعــــائِنَا
بالعـفـو عـن ودٍّ نـرَاهُ الهاويَـه
فلَقَد أتَيت الإثــــــــــمَ يقـرِنُ توبَـــةً
يــومَ الـتّـعَـهِـدِ بالـطّهَــارَة دَامِـيـه
والإثمُ يكـــــــمنُ في اتـهـامِ طَـهَــارَةٍ
بالرجـس ذَنـبَـاً آخــذاً بالنـاصِيَه
كيفَ التَطهّـرُ من صـدوقٍ قلبُه ُ
سِـجّادةً لصَــلاةِ تــوبـةَ غـانِـيـه؟
يقــــضي ودادي أن ألـبّـي مَطـلَبَـــــا
بالصمت ِعـن وجع ِالجـروح ِالداميه
والنـــزفُ من جـرح ِالشـــغَاف ِألُمّــــهُ
عــن مُـقـلَـتيكِ بمُقـلَـتـيَّ البَـاكيـه
لكنّ شـعري لن يمـــــوتَ لَهـيبُهُ
إن كانَ يُسقى من دمَـائي الحَانيه
فَدمــــاءُ قلـبي مَوطـــنٌ تزهو بـــها
آياتُ روحِكِ قربَ روحي بَاقـيه
لكنّني والقَــــهرُ يَسـكنُ خَــــــــاطري
أقضي بعَهـدٍ لليالي الجاريه
والعــــهــدُ أن أنأى بثِـقل مَواجــــــعي
وألوذُ أمضي إن رأيتك ِآتيه
وأردّدُ اللحـــــنَ المعــذِّبَ أخرَســـــاً
أبـاً لِلَحنِـي لن تـكوني الصّـاغِيَه
إن كنتُ أقطعُ، فـوقَ نَحـرِي، عَهدَكُم
فَغَدَاً يَسُوسُ الـروحَ قلـبُ الّطّاغِـيَه
لكنّ عَرشَـك ســوفَ يَـبـقى قائماً
بينَ الضـلوعِ وفي سَــماء ِالقَافِيَه
والآنَ طِيــــري في الـفَـضَـاء وغـرّدي
واختاري غُصنَاً في الأنَـام تُواتيه
لا تـنـظُـري للخَــلف إنّ سُطُـــورَه
خَـطّــت يـــراعُ العُمــرِ كــلُ بـَـوَاقِـيَه
لا تَســـألي بالأرض وامـتَـشقي السَـما
ءَ مَهدَاً لروحـكِ في البُروج ِالعَاليه
طَـارت بجـنـح خافِــــق تــزهو بهِ
والَخَيطُ أُطلِقَ والقـيـود ِالـقـاسيه
ناديتها والقـــلبُ يَلـهَـجُ باسـمِـهَا:
ألقـاكِ حُبّاً في الحياةِ البـاقـيـه
|