“الأذن تعشق قبل العين أحيانا”
رقت بصوتٍ كالهديلِ حروفـهُ
فترنّحت بين الضلوعِ شِغافُ
وتعطرّت تلكَ الحروفُ بضحكةٍ
تشدو وتعزفُ لحنَها الأوصافُ
واسترسَلت تسري بكلِّ جوارحي
كالنارِ تُضرمُ والهشـيمُ جـَفـافُ
وتكابدُ الأعصابُ من فـرط ِالهوى
وتئّـنُ مـن وجـعِ الجموح ِضِـفافُ
ويثـور إعصارُ التخّــيلِ كلّـما
جُـنّـت بسـمعي ـ رغـبةٌ ـ أطيافُ
يا ويحَ قلبي هـل تـردّى صبـابة؟
أم باتَ ســمعي للـخيـالِ خِــفـافُ؟
أم أن مخبوءَ الجمالِ يبـثّـه؟
صــوتٌ كســولٌ ظـامئٌ هـفـهـافُ
|