سنبقى أصدقاء |
قالت: سَنبقى أصدقاء |
لا شيءَ يُثمــــرُهُ اللــــقاء |
قلت: الفضـيـلةُ غايـتي |
قالت: كـــفانـــا أتقــيـاء |
واســــــــتَطرَدَت أقـــــــوالــــهـا: |
ما أنتَ مـن يهبُ الدواء!!! |
حــــتــّى إذا أيــــقـــظـــتـــَنـي |
وزرعتَ في صدري الرجاء |
ورمــيــتَ نــاراً فــي دمـــــي |
تــقـتـاتُ ـ مــن قـَلبـي الغِذاء |
وجـعـلـتَ عـُمـري مُشـمـَساً |
ورســمـتَ فـي دربـي النقاء |
حـــتـــّى إذا عَــــمـــّرتـــَـنــــي |
وامـــتـــدّ يـَرفـعـُـني الـبـنـَاء |
وإذا الحياةُ اخضـَـوضَـرَت |
واعشَوشَبَت أرضي الَـهَـباء |
وإذا المســــــــَرّةُ أقـــبَـــــلــــت |
وجـــف في عـــيـنــي الـبُــكاء |
وإذا المــبــَاســـــِمُ زَغــــرَدَت |
وبـلـغـتُ في رغدي السّمـاء |
وإذا الــــحدائــــقُ أيـــنـَـعـَـت |
وثـــمـارُهـَـــا قــــيـدُ الـَـجـَـنَاء |
وتـــَدَفـــّقَ الــمـطـرُ الـغــزيـرُ |
بــنـَـاحـــلـي ســــيــلا ً رُغـــــَاء |
حـــتــّى إذا نَــــــوّرتـــــَنـــــــي |
وأشــعتَ فـي دربي السّـنَاء |
حـــتـــّى إذا حـــَرّضـــتـــَـنـي |
وجعــلتَ في قلبي الرجَـاء |
حــــتــّى إذا أضــــرمــتـَــنــي |
ووقـــدتَ نـــاراً فـي الإنــاء |
وإذا الــوســـادةُ وَسوَسَــت |
أُلــقِـيـهَا في أقصى الفِـنَـاء |
قاطَعتُهَا، مُستَـنكراً، بيدي الدّواء : |
ما كنتُ يوماً للذي أهواهُ ،، داء !! |
الأربعاء : 9 / 1 / 1999 |