للهِ درُّكَ ! | ||
( لله درُّكَ )، قــالــتـــها مُـغـَــلـّـــفـَــة
ثـوبُ العــفـاف أَم النُـكرانُ يُخـفــيها؟
قالـت بـعـمـق كي تـَزيـدَ مــرارتــي:
إنَّ الجـِـراحَ سـِـيـاط الــودِّ تـُـدمِــيـها
ضِّــدان مثــلَ ســواد اللـيل تَنسُــــجُهُ
شمـسُ النهار وفي الضِّـدين تَعـنـيها
( لله درّكَ )، قـــد قِـــيــلت بـِمُـدلـَهـِم
ضمـنَ العنــاء ونارُ النفس تُصـلـيها
واستُخلِصَت بوَجـِيـب لـيــس يُســكِتُهُ
قـَفـــرُ الوِسَـادة والــدُّنـيـا بـِمـا فـيها
أَم أنَّ غــزوا مـن قـَصَـائد خـَـاطِــري
مسَّ المواجـعَ، هل تُشـفِي قوَافـيـها؟
الضِــدُّ يَعصــفُ في فكـري كَأُحـجِـيـَة
والـقـلـبُ يُطـرَبُ لـو لاحـت معَـانـيها
والروحُ ترقصُ من صَبٍّ إذا ابتسمت
أو قهقه الضِّحكُ واهتـاجَ السَنَافـيـها
لا تــرفـعــي الـيــدَّ فــي حـــدٍّ أُجَاوِزُهُ
لا تلعَـنِي النَّفسَ إذ خَصـّتكِ صَافِـيها
إن احـتـرامَـك لـو قِـيسَـت فـَـضَائِلـُــه
أو صُبَّ في الرّيح لانسَابت عَوَاتِيها
إن احتــرامَـكِ بَعــضُ الــودِّ في وَلـَه
في دفــتـر الشـِّــعر ألـحـانا أُغـنـِّيـها
8/1/2000
مدلهم : سواد الليل
عواتيها : الرياح الهوجاء
|