| إذا ســرّتك أقـوال الحــبـيـبِ | بما تحويه من شـــهـد وطيـبِ |
| تأمل في العــيون الخــائنـات | وجيبَ القلب من لغــط ٍ كذوب ِ |
| فوجه المرء يفضـحُ كلَّ حينٍ | خفايا النفــس من لـؤم ٍوطـيبِ |
| إذا ســرّتك أقـوال الحــبـيـبِ | بما تحويه من شـــهـد وطيـبِ |
| تأمل في العــيون الخــائنـات | وجيبَ القلب من لغــط ٍ كذوب ِ |
| فوجه المرء يفضـحُ كلَّ حينٍ | خفايا النفــس من لـؤم ٍوطـيبِ |
| لا تُجــادلْ في شــمــوخ ٍ أو تـُـمـانـع | ابقَ تحتَ الجلدِ مسكونَ الموانـــــعْ |
| وليــظلَّ الــدمُ فـي الشــريان ِ يسري | باردَ الإحساس لا يشـــكو المواجـعْ |
| روِّض ِالــوجــدانَ أن يـبـقى وطـيـئاً | مثلَ نعلٍ زاحــفٍ والظــهرُ لامــــــعْ |
| وتـعـلّـم كـيــفَ تـبــدو فــي حــبــور ٍ | تنتقي الألفاظ َ، للضـدين ِ جامــــــعْ |
| عارضــاً في الحــقِّ لا يُـرضي كبيراً |
يملأ الأوداجَ من طيبِ المطامـــــــعْ |
| قصِّــر ِ القــاماتِ لــو رمـتَ ارتفاعاً |
في دروبِ الذل ِ شـــــرّاءً وبائــــــعْ |
| واسعَ في الأعـتاب ِ كي تجني قِطافاً |
قد تنالَ الدمغَ ممــهوراً، كجائـــــــعْ |
| بلِّــغِ الأشــهـادَ لو طالــوكَ لومــــــاً: |
أطيبُ الخيراتِ في القيـعان ِ قابــــعْ |
| لا يُضــيرُ المـرؤ في الغــايـاتِ هونٌ |
يُنبتُ اللذاتِ من بين ِ الأصابـــــــــعْ |
| إن صقـراً يَبْـتـَنـِي في الطـودِ عرشاً | يَنزِلُ الوديانَ بحَّاثاً كجائـــــــــــــــعْ |
| يا حليــفَ الــذلِّ قــد جــاوزتَ كلـبـاً | يَلعقُ الأقدامَ في عظم ِ المنافــــــــــعْ |
| غـيـر أنَّ الكلــبَ قــد يقـضــي وفـاءً | للذي يُسديهِ صُنْــــعاً أو يدافــــــــــعْ |
| والصقــورُ الشُــمُّ لو حطـَتْ بـأرض ٍ | تـُنفقُ الأيامَ في أعلى المواضــــــــعْ |
| والكــريــمُ الحــرُّ لــو يـجــثو لـــزادٍ | يشكرُ الرزَّاقَ حمّــــــاداً وضــــــارعْ |
| إن ذلا ً فــي دروبِ الـــعـــمــــرِ داءٌ | ينهشُ الإحسـاسَ في ليل ِ المضاجعْ |
| ثـمَّ إنَّ الهــونَ يــأتــي فــي مـــزيــدٍ | من صنــوفِ الذلِّ: يأتي بالفظائـــــعْ |
| لا يَصـحُّ العــيـشُ في أنـفٍ جـديــع ٍ | ليسَ في الجُدْعَان ِ إحسـاسٌ بواجـعْ |
27 / 9/ 1995
التداعي
|
ألقاكِ في شوقٍ لأروي مُهجَتي |
فتَثورُ من حُمَّى اللِقاءِ دمائِيا |
|
وكأنني عندَ اللقاءِ مفارقٌ |
ما قد شَرَعْتُ مُعانقاً ومُلاقِيا |
|
ويكادُ يَفتِكُ بي شعورٌ أرعنٌ |
ُدمي فؤادي في نحورِ مَرامِيا |
|
فأُشيحُ وجهي عن عويلٍ صامتٍ |
يبغي المَرَامي في وصالٍ دامِيا |
|
وتئنُ أعصابي بوطأةِ شَحذِها |
لا من نفورٍ بل لكبتِ جِماحِيا |
|
لكنني والوجدُ فيَّ مُدَمرٌ |
في القلبِ أَغْرِزُ أَسْهمي ونِصاليا |
|
فالعهدُ أن أُطْفِيْ الجَحيمَ بِحِكمةٍ |
حتى لو اسْتَعَرَ السَعِيرُ بما بيا |
|
لكنَّ زيتاً من جُنونكِ يصْطَلي |
في النارِ ناراً في أتونٍ حاميا |
|
فدماكِ دفقٌ في شفاهٍ حرّةٍ |
يسعى إلى قطفِ الرحيقِ مُشاكيا |
|
والشَعْرُ يلهو حائِكاً لمكِيدَةٍ |
كم غاصَ في نَبْع الرِضَابِ تحديا |
|
وتقولُ عينُكِ الفَ الفِ حكايَةٍ |
والكلُ يَهْدِمُ حكمتِي وقلاعِيا |
|
تتلاحَقُ الأنفاسُ منكِ تمرداً |
كالريحِ تقلَعُ دفتي وشراعِيا |
|
وإذا تجلتْ في التنهدِ رغبةٌ |
لم تُبقِ في الصدِّ العقيم بَوَاقيا |
|
يَتَعثَّرُ القلبُ الحميمُ بزَفْرَةٍ : |
أني أُعيدُكَ من جَهنَّمِ ما بيا |
|
أطفئْ بنارِكَ ما استطعتَ جَهَنْمي |
فجِمارُ حُبِكَ تَصْطَلِي برماديا |
|
يَتَدَفْقُّ الولهُ الحقينُ مُحَشْرِجَاً: |
الحبُ أن يمضي العِناقُ تماديا |
|
|
|
|
|
|