| لا تُجــادلْ في شــمــوخ ٍ أو تـُـمـانـع | ابقَ تحتَ الجلدِ مسكونَ الموانـــــعْ |
| وليــظلَّ الــدمُ فـي الشــريان ِ يسري | باردَ الإحساس لا يشـــكو المواجـعْ |
| روِّض ِالــوجــدانَ أن يـبـقى وطـيـئاً | مثلَ نعلٍ زاحــفٍ والظــهرُ لامــــــعْ |
| وتـعـلّـم كـيــفَ تـبــدو فــي حــبــور ٍ | تنتقي الألفاظ َ، للضـدين ِ جامــــــعْ |
| عارضــاً في الحــقِّ لا يُـرضي كبيراً |
يملأ الأوداجَ من طيبِ المطامـــــــعْ |
| قصِّــر ِ القــاماتِ لــو رمـتَ ارتفاعاً |
في دروبِ الذل ِ شـــــرّاءً وبائــــــعْ |
| واسعَ في الأعـتاب ِ كي تجني قِطافاً |
قد تنالَ الدمغَ ممــهوراً، كجائـــــــعْ |
| بلِّــغِ الأشــهـادَ لو طالــوكَ لومــــــاً: |
أطيبُ الخيراتِ في القيـعان ِ قابــــعْ |
| لا يُضــيرُ المـرؤ في الغــايـاتِ هونٌ |
يُنبتُ اللذاتِ من بين ِ الأصابـــــــــعْ |
| إن صقـراً يَبْـتـَنـِي في الطـودِ عرشاً | يَنزِلُ الوديانَ بحَّاثاً كجائـــــــــــــــعْ |
| يا حليــفَ الــذلِّ قــد جــاوزتَ كلـبـاً | يَلعقُ الأقدامَ في عظم ِ المنافــــــــــعْ |
| غـيـر أنَّ الكلــبَ قــد يقـضــي وفـاءً | للذي يُسديهِ صُنْــــعاً أو يدافــــــــــعْ |
| والصقــورُ الشُــمُّ لو حطـَتْ بـأرض ٍ | تـُنفقُ الأيامَ في أعلى المواضــــــــعْ |
| والكــريــمُ الحــرُّ لــو يـجــثو لـــزادٍ | يشكرُ الرزَّاقَ حمّــــــاداً وضــــــارعْ |
| إن ذلا ً فــي دروبِ الـــعـــمــــرِ داءٌ | ينهشُ الإحسـاسَ في ليل ِ المضاجعْ |
| ثـمَّ إنَّ الهــونَ يــأتــي فــي مـــزيــدٍ | من صنــوفِ الذلِّ: يأتي بالفظائـــــعْ |
| لا يَصـحُّ العــيـشُ في أنـفٍ جـديــع ٍ | ليسَ في الجُدْعَان ِ إحسـاسٌ بواجـعْ |
27 / 9/ 1995