عصافير الافتداء

عصافير الافتداء
أُماهُ،،   يا  أمـــاهُ  إنـيِّ iخَائِـفَـةْ
وَحْـشٌ يشـدُّ علـى ذِراعـي الـرَّاجفهْ
شدَّ  الجدائلَ  وهو  يَصْفَعُ وَجْنتي
بأَكُــفّــهِ  والــرَأسُ  مـنـي  نــازِفــهْ
ولقد  توعَّد أنْ سَيُخرسَ ضِحْكَـتي
إنْ  كـنـتُ  أرجمُ  بالحجارةِ  قــاذِفـهْ
لفَّ  السلاسلَ حول ناحلِ مِعْصمي
فَتَـزَلَّقـتْ  مـن  وهــنِ  أيـدٍ  نـاحِفه
بِحِذَائِهِ  سَحَقَ  الجمـيلةَ  دُمـيـتـي
وحَقيـبتي   بالنعـلِ   أضحت  تالِفهْ
قــولي  لــه  أمــاهُ  إنـي  طِـفْـلـةٌ
أخذَ  الجنـودُ   شقيـقَها   كالعاصِفهْ
وبأنـنـي  أَهـبُ  الحيـاةَ  ســعيدةً
بِفِـدائِهِ  إنْ   كانَ   يقبـلُ   خاطِـفُهْ
لا تـرتجـيه  فنحنُ  نعرفُ  أمَّـنا
كالشجرة   الشمـاءِ  تَقضي  واقفه
صـاحـت  بكِـبرٍ مِنْ  فَخَـارٍ أُمها:
أَبُنَيَّتي   وصمتْ  نَوَاصي  الطائِفه
كوني لها والقلبُ يرفضُ رغبتي
قِربـانَ  عــزٍّ  كالعصــور  السالفِـه
وإذا  الشقيقَ  لقِيتِهِ  في  كـُربةِ
والروحُ  منه   لو   تلـظـت  خائفِه
قـولي  لـه  إنـي  نَـذَرْتُكِ   مثلَهُ
وأَخيكـُـما  للحق  يهـــزمُ iخاطِـفَه
ولـعـلَّـها  بـدمـائِـكُـم  ومَـرارتي
يوماً تُزَمْجِرُ في الرؤوسِ العاصِفه

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف وطنية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *