بقايا وداع | ||
قـالـت: وداعــاً لـن أطـيــلَ بقـائــي
فجــذورُ ودّكَ تــغــتــذي بــِدِمَـــائي
ودمــاءُ قـلـبي قـد غَـدَت بوَريـدِها
نهـــباً لعشـــق ٍ يــنــتــهي بفنــــائي
وتــرّنـحَـت لـغـةُ المشـــاعر ِتـنـتــقي
من ثغـرها الـمبـتـلّ بـعضَ دوائي
قالت بلطفٍ وهي تَســحَبُ نَصلـَها
والقــلـبُ يـقـطـرُ نــازفـاً بـِندائي:
ما أنتَ من يَضرِب جذوراً للهـوى
أجــدَى بــمـثـلـكَ أن يـــلــوذ بـِـنَـاءِ
وإذا جـذورُكَ أوغـَـلت في خافـقي
يُخلـيـهـا من بــــين ِالضـلوعِ إبــــائي
ساءَلتُ عَينَاً عن كَـذُوب ِلســـَانِها
قــالــت بـقـهرٍ: لا يُـجـابُ نـــدائي
أدركــتُ مـن وَهَـجِ الحقـيقةِ أنـّني
داءٌ يُـــداوي الــقـلــبَ بالرمضــاءِ
فشـــربتُ كأسَ الداءِ ملءَ إرادة ٍ
فالـــداءُ فـي قــلـبي دوامُ شــــفـائـي
1998
|
-
الأرشيف
-
منوعات