حنانُ الشوك | ||
الشــوكُ رقَّ وما عـــَادَت أسنـّـتُهُ
تُــدمي الفؤادَ بنَصلِ الصدّ ِوالهجرِ
هل خَبــأ الزّهرُ أشــواكاً مُدبـبــة
أم عَــافــَهَا لأريــجِ الُحُســنِ ِوالعـطرِ
أم كفّ صَوماً عن الإيلامِ يَردَعـُهُ
ودُّ المـــودّة ِأم ضـَــربٌ مــنَ الــفِـــكَرِ
إن كــنــتُ أحسَــبُ أنّ الـودَّ يُمكنـُه
أن يـُـنـبتَ الشَّــــوكَ من رِقــّة ِالزَهـرِ
لكنّني أبـــَداً ما كـنــتُ أحسـَـــــــبُهُ
أن ينتهي شَــــوكَاً أدمـَـى مِـن َالإِبـــَرِ
أم أنـّنِـي خَـــدِرٌ يَنســـَاقُ مـع خــَدَر
في الجـُرحِ يَســكُـنـهُ نـوعٌ من الخَــدَرِ
إن كانَ يُســكِـرُني أو كادَ يَقتُـلُـنـي
وَلَـهـِي سَأَعشَـقـهُ للبـاقي من عـمري
عـَهـدٌ سَــأَقطَعُهُ في يــوم مـيـــلادي
أن أصطَـفـيـهِ ضَنـَاً للقلـــب ِكالبـَـدرِ
لكـنّــنـي وَلِــــهٌ للـــودِّ فــي يَـــــدِهِ
يا ليتَ أحضُنُهَا كي يرتوي صَبري
الـعــقــدُ أنــظُــمُــهُ يَرمي مُلامَسَــةً
للـجِـيــدِ يـَمـنَحُهُ سِـحرَاً من الدُرَرِ
16 /2/ 1998
|
رائعة يا أبو حسان هذه القصيدة