التداعي

 التداعي

 

ألقاكِ في شوقٍ لأروي مُهجَتي
 

فتَثورُ من حُمَّى اللِقاءِ دمائِيا
  

وكأنني عندَ اللقاءِ مفارقٌ
 

ما قد شَرَعْتُ مُعانقاً ومُلاقِيا
  

ويكادُ  يَفتِكُ بي شعورٌ أرعنٌ
 

ُدمي فؤادي في نحورِ مَرامِيا
  

فأُشيحُ وجهي عن عويلٍ صامتٍ
 

يبغي المَرَامي في وصالٍ دامِيا
  

وتئنُ أعصابي بوطأةِ شَحذِها
 

لا من نفورٍ بل لكبتِ جِماحِيا
  

لكنني والوجدُ فيَّ مُدَمرٌ
 

في القلبِ أَغْرِزُ أَسْهمي ونِصاليا
  

فالعهدُ أن أُطْفِيْ الجَحيمَ بِحِكمةٍ
 

حتى لو اسْتَعَرَ السَعِيرُ بما بيا
  

لكنَّ زيتاً من جُنونكِ يصْطَلي
 

في النارِ ناراً في أتونٍ حاميا
  

فدماكِ دفقٌ في شفاهٍ حرّةٍ
 

يسعى إلى قطفِ الرحيقِ مُشاكيا
  

والشَعْرُ يلهو حائِكاً لمكِيدَةٍ
 

كم غاصَ في نَبْع الرِضَابِ تحديا
  

وتقولُ عينُكِ الفَ الفِ حكايَةٍ
 

والكلُ يَهْدِمُ حكمتِي وقلاعِيا
  

تتلاحَقُ الأنفاسُ منكِ تمرداً
 

كالريحِ تقلَعُ دفتي وشراعِيا
  

وإذا تجلتْ في التنهدِ رغبةٌ
 

لم تُبقِ في الصدِّ العقيم بَوَاقيا
  

يَتَعثَّرُ القلبُ الحميمُ بزَفْرَةٍ :
 

أني أُعيدُكَ من جَهنَّمِ ما بيا
  

أطفئْ بنارِكَ ما استطعتَ جَهَنْمي
 

فجِمارُ حُبِكَ تَصْطَلِي برماديا
  

يَتَدَفْقُّ الولهُ الحقينُ مُحَشْرِجَاً:
 

الحبُ أن يمضي العِناقُ تماديا
  

  

  

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف غزل. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *