الوجه مرآة النفس

إذا ســرّتك أقـوال الحــبـيـبِ بما تحويه من شـــهـد وطيـبِ
تأمل في العــيون الخــائنـات وجيبَ القلب من لغــط ٍ كذوب ِ
فوجه المرء يفضـحُ كلَّ حينٍ خفايا النفــس من لـؤم ٍوطـيبِ


نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

أبيض xxx أسود

لا تُجــادلْ في شــمــوخ ٍ أو تـُـمـانـع ابقَ تحتَ الجلدِ مسكونَ الموانـــــعْ
وليــظلَّ الــدمُ فـي الشــريان ِ يسري باردَ الإحساس لا يشـــكو المواجـعْ
روِّض ِالــوجــدانَ أن يـبـقى وطـيـئاً مثلَ نعلٍ زاحــفٍ والظــهرُ لامــــــعْ
وتـعـلّـم كـيــفَ تـبــدو فــي حــبــور ٍ تنتقي الألفاظ َ، للضـدين ِ جامــــــعْ
عارضــاً في الحــقِّ لا يُـرضي كبيراً
يملأ الأوداجَ من طيبِ المطامـــــــعْ
قصِّــر ِ القــاماتِ لــو رمـتَ ارتفاعاً
في دروبِ الذل ِ شـــــرّاءً وبائــــــعْ
واسعَ في الأعـتاب ِ كي تجني قِطافاً
قد تنالَ الدمغَ ممــهوراً، كجائـــــــعْ
بلِّــغِ الأشــهـادَ لو طالــوكَ لومــــــاً:
أطيبُ الخيراتِ في القيـعان ِ قابــــعْ
لا يُضــيرُ المـرؤ في الغــايـاتِ هونٌ
يُنبتُ اللذاتِ من بين ِ الأصابـــــــــعْ
إن صقـراً يَبْـتـَنـِي في الطـودِ عرشاً يَنزِلُ الوديانَ بحَّاثاً كجائـــــــــــــــعْ
يا حليــفَ الــذلِّ قــد جــاوزتَ كلـبـاً يَلعقُ الأقدامَ في عظم ِ المنافــــــــــعْ
غـيـر أنَّ الكلــبَ قــد يقـضــي وفـاءً للذي يُسديهِ صُنْــــعاً أو يدافــــــــــعْ
والصقــورُ الشُــمُّ لو حطـَتْ بـأرض ٍ تـُنفقُ الأيامَ في أعلى المواضــــــــعْ
والكــريــمُ الحــرُّ لــو يـجــثو لـــزادٍ يشكرُ الرزَّاقَ حمّــــــاداً وضــــــارعْ
إن ذلا ً فــي دروبِ الـــعـــمــــرِ داءٌ ينهشُ الإحسـاسَ في ليل ِ المضاجعْ
ثـمَّ إنَّ الهــونَ يــأتــي فــي مـــزيــدٍ من صنــوفِ الذلِّ: يأتي بالفظائـــــعْ
لا يَصـحُّ العــيـشُ في أنـفٍ جـديــع ٍ ليسَ في الجُدْعَان ِ إحسـاسٌ بواجـعْ

27 / 9/ 1995

نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

التداعي

 التداعي

 

ألقاكِ في شوقٍ لأروي مُهجَتي
 

فتَثورُ من حُمَّى اللِقاءِ دمائِيا
  

وكأنني عندَ اللقاءِ مفارقٌ
 

ما قد شَرَعْتُ مُعانقاً ومُلاقِيا
  

ويكادُ  يَفتِكُ بي شعورٌ أرعنٌ
 

ُدمي فؤادي في نحورِ مَرامِيا
  

فأُشيحُ وجهي عن عويلٍ صامتٍ
 

يبغي المَرَامي في وصالٍ دامِيا
  

وتئنُ أعصابي بوطأةِ شَحذِها
 

لا من نفورٍ بل لكبتِ جِماحِيا
  

لكنني والوجدُ فيَّ مُدَمرٌ
 

في القلبِ أَغْرِزُ أَسْهمي ونِصاليا
  

فالعهدُ أن أُطْفِيْ الجَحيمَ بِحِكمةٍ
 

حتى لو اسْتَعَرَ السَعِيرُ بما بيا
  

لكنَّ زيتاً من جُنونكِ يصْطَلي
 

في النارِ ناراً في أتونٍ حاميا
  

فدماكِ دفقٌ في شفاهٍ حرّةٍ
 

يسعى إلى قطفِ الرحيقِ مُشاكيا
  

والشَعْرُ يلهو حائِكاً لمكِيدَةٍ
 

كم غاصَ في نَبْع الرِضَابِ تحديا
  

وتقولُ عينُكِ الفَ الفِ حكايَةٍ
 

والكلُ يَهْدِمُ حكمتِي وقلاعِيا
  

تتلاحَقُ الأنفاسُ منكِ تمرداً
 

كالريحِ تقلَعُ دفتي وشراعِيا
  

وإذا تجلتْ في التنهدِ رغبةٌ
 

لم تُبقِ في الصدِّ العقيم بَوَاقيا
  

يَتَعثَّرُ القلبُ الحميمُ بزَفْرَةٍ :
 

أني أُعيدُكَ من جَهنَّمِ ما بيا
  

أطفئْ بنارِكَ ما استطعتَ جَهَنْمي
 

فجِمارُ حُبِكَ تَصْطَلِي برماديا
  

يَتَدَفْقُّ الولهُ الحقينُ مُحَشْرِجَاً:
 

الحبُ أن يمضي العِناقُ تماديا
  

  

  

 

نُشِرت في غزل | أضف تعليق