إلى من كنت أظنه صديقا

إلى من كنت أظنه صديقا
وإذا الطــرطُـوسي أمسى
ناظراً في الأمر أرسى
غُصـَّة ًفي الَحلـقِ يمضي
دافعـاً في القـلبِ بُؤساً
قــد تــراهُ الــيــومَ يشدو
باعـثـاً في الـربعِ أُنسا
غــارقـــاً فـي رُبَّ حـتـى
ضـالـعـاً في لغـو ليس
يـنـبـري للصَحْبِ سْوْطاً
يجـلِـدُ الأنــدادَ تُـعــساً
فـي سـبـيـل الفكرِ يبقى
شــاهراً ســيفاً وترسا
حـظّــهُ للعــيـشِ فـكـــرٌ
يـنـتـهي للجـيبِ بَخسا
أيـهــا الحـيــران كِلْـني
لغــدٍ يــنـــداحُ شــمسا
ربــمــا يــأتـي ولـكــن
بعدَ حين سوف يُنسى
صــانـعَ الفــرسان هيّا
ابن بـيـتـاً ابــن رَمسا
خـــلــفَ أيــامٍ تَــوارى
كلُ خَــلـقٍ كــاد يُنسى
لاهـيــاً عـمَّـا سَــيَـأتي
غــافــلاً يسْــتَجْد فِلسا
امـضِ لــلأيــام لـيـثــا
لا تكــن يا صـاحِ تيسا
نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

أمير الشهداء

أمير الشهداء
نتيجة بحث الصور عن الشهيد جمال الدره
جمالُ الــدُّرِ هـل قُـويّتَ عـزما
على الخــذلان ِمُبتـدعاً وسـيلهْ؟؟
جمالُ الـدُّرِ هـل تصـبــو لـثــأرٍ
من الهاماتِ والحُجـجِ الهزيلهْ؟؟
هل الطفلِ المـدلـــلِ إذ تُضـحي
جمـــالُ الــدُّر إلا غـيــرَ حيــلهْ؟؟
أتشـــعـلُ من بعـيــدٍ نارَ حـربٍ
لطهـــرِ القــدسِ ناصيةً عقيلهْ؟؟
أتـبـنـي مـنـهـجـاً فــذَّاً جديــدا
لـبـعـثِ الأرضِ طــاهـرةً جليلهْ؟؟
أتصـنعُ من ولـيدكَ فـجـر َيوم
يزيحُ الليـلَ عــــن قلبِ القبيلهْ؟؟
أتلغي اليــومَ بالتلواحِ..(هبَّوا)
رموزَ الخزيِ والخِطَطِ البـديلهْ؟؟
أتُذبحُ، والذبيــحُ غِمـارَ حضنٍ
جـبـاةَ الـبـغـي تجـــارَ الرذيـلهْ؟؟
تأمَّل كيـفَ صـارَ الطفلُ جيشا
مـن الأبطــالِ،، قــافـلةً طويلهْ؟؟
تأمَّل في سلاحِك َكيفَ يمضي
إلى الوجــدانِ ُممـتَشِـقاً غليلهْ؟؟
ويصرخُ في ضميرٍ ليس يصحو
على وطــنِ تداعى فَـرط غيلهْ؟؟
 الثلاثين من سبتمبر عام 2000
نُشِرت في وطنية | أضف تعليق

الموكب المتناقض

الموكب المتناقض
الله يـقـــضــــي للـحـــيــــــاةِ إرادةً
والأمــــرُ مـن فَرطِ الــولاءِ مُجــابُ
والروحُ تسمو عند الـ”كنْ” قائلةً:
الله ربـــي قـــــــادرٌ وهَّــــــــابُ(1)
والأرض أمُّ الخلــقِ قد صِيغَــتْ لـه
بـالـبـيِّـنـــاتِ وكُلُّــــــهـنَّ تــــــرابُ
والـبـيِّـنـــات عــناصـــر ٌومَشـــاربٌ
ولكلّ ِأرضٍ في الوجــــودِ نِصــابُ
والأرضُ أبــدعَــهــا العـظـيمُ غـنـيـةً
مــن كــلِّ لـــونٍ مَـأْكــلٌ وشـــرابُ
والكـــائـنـاتُ مــن الــثـرى قَـدْ لُوِّنَتْ
فـي أيِّ صـــوبٍ مَـنـبِـتٌ ورِحــابُ
لكــنَّــهم والطــيــنُ شــــكَّلَ أَصـلـهُم
في نهـجِـهـم ومسارِهم أغرابُ(2)
بــعـضُ الخـلائـــقِ مــن يَهُـمُّ بغيـرِهِ
مثــلَ الوحــوشِ ثـعــالبٌ وذئـــابُ
فــإذا تـغــافـــلَ غــافِــلٌ عــن حــقِّــهِ
تُسْــــتَلُّ فــي جَـنَـــبَـاتِــهِ أنــيــابُ
ومــن الــورى مــن تـصـطفيهِ قَناعَة
في الحمدِ يُغدى ذكـــــــرَه ويُؤابُ
ويـعـيــشُ فــي لُـجَـجِ الحيـاةِ كـــــأنَّهُ
عــن غِــيِّـها ومـتـــاعِــهِـا تــوَّابُ
والــبـعــضُ يـرتَشِـفُ المهانةَ صاغراً
لــمـــودةٍ أو غـــايــــةٍ كسَّــــــابُ
فــــإذا تَــحَــقَــــقَ لـــلأذِلـَــةِ مــــــأربٌ
تزدان في نهجِ العفـــــــافِ ثيابُ
لكــنهــم أنَّــى يكــــونُ مصــيــــرَهُـــــم
في المُحْكَــــــــماتِ نوابذٌ أغرابُ
وترى الشوامخَ من يعضُّ على الطـوى
ويُعانِدُ الإِمــلاقَ وهـــو عــــذابُ
فـيـظــلُّ مــوفــورَ الكـــــــرامةِ ظافــراً
بالـفـخــرِ تـهـنَـأُ رُوحُــه وتُثــابُ
وتــثــورُ عـــزَّتُــه وتــزبــدُ حــيـثـمــا
في الإفكِ يسعــــى غيرُه ويُجابُ
ومــن الــبــريِّــةِ مــن يُــعـــدِّدُ ربَّــــهُ
والشركُ شــــــــرعٌ فيهُمُ وكتابُ
ويــنــالُ من دنـيـا الفســــادِ دنـــاءةً
فيسُـــودُ فـيـها الوغـدُ والكــذَّابُ
ويهيــــــمُ يـبـنـي للـجـمـاعـةِ أنظما
والخُلقُ من دونِ الحِسابِ سـَـرابُ(3)
فـإذا بـنـيــتَ الصــــرحَ فـي آفــاتِهِ
فكأَنَّما يـبـنـي الصـــــروحَ خـرابُ (4)
فالـمـفـسـداتُ قـــرائــنٌ وثــوابــتٌ
ولكـــــــلِّ شــــأنٍ فــي الأنــامِ كــتــابُ
اللـــهُ ربٌّ لا إلــــهــــاً غــــيـــــرَهُ
نــهــجُ التوحُّـــــدِ شـــأنُهُ الأهّـابُ (5)
بعض الشــعـوبِ إذا تبــدَّلَ خُلْقُها
تـفَــتَــحَــــت فــي غــيِّــــها أبــــــوابُ
تســـعى لِنُكــــرانِ الإلـــهِ حَمَـاقةً
وتُشـــيــعُ كُفــــراً قــالـــهُ الكـــتَّــــابُ
لــكــنــه ربٌّ حــكـــيـــــــمٌ مُـنـذرٌ
يـتَــمـهــلُ الأقــــوامَ حــيـــنَ تُعــــابُ
فــلــقــد أحَـــاقَ بســخطِهِ إرَمَـــاً
واشـــتــدَّ فــيــهُــــمْ بأسَـــهُ وعــذابُ
ومن القبائلِ من تُــزلـزَلُ أرضُها
لتمورَ في أعقابِها الأعقـــــــــابُ (6)
أصنــامُها دونَ الإلـهِ مَــلاذُهُـــا
والـنـهــــجُ فــيـهــا فــاجـــرٌ كــــذَّابُ
فإذا استطاعَت أن تنالَ مكــــانة
والعلـــــمُ فـــيـها مــتــرفٌ خــــــلابُ
ستَثورُ في قلــــــبِ الديارِ إرادةٌ
ويعيثُ في صرحِ الصـــــروحِ خرابُ
فالشـــركُ إثــمٌ لا جــريـمـة َبعدَهُ
واللهُ مــنــه بِـمـقـتِـهِ خَضَّـــــابُ(7)
ولــنــا بأحـــداثِ الــدمــارِ قضية
فــي كــلِّ عـهـــدٍ نــكــبــةٌ وعـقابُ
وإذا الـيـهـودُ تـمـيـــزوا بـتـقــدمٍ
وتــرنَّـحـت بِــخِــداعِهِــــم أعـتـابُ
سيجيءُ من خلفِ الزمانِ توعدٌ:
خزيٌ وذلٌّ وعْدَهُـــــــم وعذابُ(8)
فلقد حَظَوْا بالطيباتِ وفُضِّـــــلوا
والمَنُّ أُنْزِل َدونـَهـــم وشرابُ (9)
لكنهـــم لـمــا أصـــابــوا نـعـمة
من يَمِّ موسى غرَّهُمْ إعجابُ(10)
جاؤوا بعجلٍ قد دَعَوهُ إلاهَهُـــم
والربُّ أعـفـى إنَّــه الـتوابُ (11)
سيسومَهم سوءَ العذابِ لأنَّهـم
في قَتلهم للأنبيـاءِ تَحَــابوا (12)
وعدٌ عليهِ أنْ يشتتَ شملهُــــم
والــوعــدُ حــقٌ نافــذ ٌ ومُهـــابُ
واليوم نـُصْلى من مرارةٍ غلـِّهمْ
وكــأنها تَـتَوالد الأحقــابُ (13)
درسٌ من الجبـَّـارِ قد صيغَتْ له
بالـبـيــِّـنـاتِ ثــوابــتٌ وكــتـــابُ
وندير ظهراً للثوابتِ كـــــــــلِّها
ونُغافلُ التاريخَ وهو جـــــــوابُ
ونَهيــــــــمُ نسعى للسلامِ كأننّا
نَسْتَصحِبُ الحِمــلانَ وهي ذئاب ُ
يا ربُ قــد أبــدعــتـــَنــا فـــِرَقاً
والأصـــلُ طـيـنٌ واحــلٌ وتـرابُ
وجعلت منـَّا موكِــــباً متناقضاً
يمضي لأمرٍ يبتَليهِ حســــــــابُ
الله يا مجــــري النجومَ بدربِها
يـدعـو لعـفـوكَ بائسٌ ومُعـــابُ
لا تَجْـزِني سوءَ العذابِ جريرة
فالإثمُ من خُبـثِ الرَجيم ِعقـــابُ
سبْحـــانَ ربي قد دعوت ُإرادة
للعــفـو فـيها مـوطِـنٌ ومُـــؤاب ُ
ورجــاءُنا بشــفاعــةٍ يـوم اللقا
مــن ربِّ أحمــد َ إنــه الــتــوابُ

هوامش:

 1. المحكمات: القواعد الأخلاقية العامة.

 2. الدناءة: ثبت علمياً احتواء لحم الخنزير على هرمون أو عناصر تضيع الإحساس بالنخوة والعزة والكبرياء.

 3 .” يبني للجماعة أنظماً “: يضع لمجتمعه النظم والنظريات الاجتماعية المجردة من الضوابط الأخلاقية.

 4. “الصرح في آفاته”: الحضارة القائمة على أساس مريض اجتماعياً وخلقياً.

 5. الأهاب: المخيف، الجليل، العظيم.

 6 . يمور: يثور ويضطرب.

7 . بمقته خضَّاب: مقت الله الشديد أو غضبه الشديد سبحانه.

 8 . الآية 84 – البقرة “فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب”.

 9 . (( الآيات 46 – 56 – البقرة )) “إني فضلتكم على العالمين”،،،” … وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم”.

 10 . (( الآية 49 – البقرة )) ” وإذا فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون”.

 11 . ((الآيتان 50 – 51 – البقرة)) “ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون * ثم عفونا عنكم بعد ذلك لعلكم تشكرون”.

 12 . ((من الآية 61 – البقرة)) “…. ويقتلون النبيين بغير حق”، تحابوا : تآمروا.

 13 . تتوالد الأحقاب: الأيام تعيد نفسها.

 

نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

المتمنعة

المتمنعة

 تتمنع المرأة عن الرجل بشكل عام،، ويكون  التمنع إما لدفع الرجل إلى مزيد من الإقدام أو بسبب الحياء أو بسبب الوازع الأخلاقي الذي يشكل الدين والمجتمع أساسه.

صاحبة السبب الأول ذات دافع حيواني.

صاحبة السبب الثاني ذات دافع إنساني.

صاحبة السبب الثالث ذات دافع ديني واجتماعي.

أما صاحبة الأسباب الثلاثة فهي ذات دوافع شرعية. 

 

المتمنعة
كالنَصْـلِ تَنْسَـلين في كَبدي
إِنْ لاح َفي الثـغرِ الذي تَعدي
والـوَعدُ إنْ جـادَتْ بِهِ مُقـلٌ
نَزَفَ الفؤادُ الشَوقَ من رَغَدِ
هذي اللحاظ ُاللغز كم نَفَذَتْ
في خــافـقٍ بالعِــشقِ مُـتـقـدِ
والنارُ كَـم شــبَّـت تُلافِـحُـه
مـن نـاهــدٍ في كـبْـرِهِ نَهِــــدِ
أو تذكــرين الصَـبَّ منغمسا
في زفرةٍ  كالجمــر في الرَّمِدِ
إنـي لأذَكـــر مـنـكِ مـلـحَـمة
في الوعـــدِ والـوأدِ ما تَعـدي
فــإذا منــعتِ اليــومَ أمـنـيـة
سُقتِ الأماني الـوهمَ عن عَمَدِ
ياغُصــةَ الحـــرمان، يجعلُني
مِنكَ الرِضَابُ الشَهـدُ في كَـبَدِ
والعينُ من فرطِ الهوىغَفِلَتْ
عن رَعْشةٍ  تنسّلُ  في الجَسَـدِ
فــإذا دَنْــوتُ الثَـغْــر َألثـمُــهُ
قالـت لي الألحــاظُ: فـابـتـعــدِ
لأَبــوءَ في صــدٍّ يشــاغلني
عــن قُـبـلـة مســتـنـفِـراً صدّي
والقصــد أن صَـيَّرتُهُ وَهِجا
قالـت لي الأهــدابُ: هاكَ يدي
نُشِرت في غزل | أضف تعليق

المتسلية

في مرحلة ما ولسبب أو لآخر يخيم السأم والملل ــ أحيانا ــ على (المؤسسة) الزوجية فيعمد أحد قطبيها أو كلاهما إلى تبديد هذا السأم من خلال الاحتكاك بالآخرين اجتماعيا أو ثقافيا أو إنسانيا،، ومنهم من يجري هذا الاحتكاك لتبديد هذا السأم عاطفيا.

إن أي من القطبين إذا كان ينتمي إلى (مؤسسة) زوجية مفككة أو غير مترابطة سوف ينغمس في أية شريحة يحتك بها على حساب أسرته ولا سيما إذا كانت دواعي احتكاكه هذه عاطفية، أما إذا كانت هذه المؤسسة صحية في ترابطها وقيمها وآفاقها وأن ما يعانيه قطب منها أو القطبين معا هو مجرد مرور مرحلة رتيبة ما بعثت على السأم والملل فإن مثل هذا الاحتكاك قد يكون صحيا، حيث يحرك قيما تراكمت عليها عاديات الزمن فيوقظها ويبعث دفئها من جديد شريطة أن يبقى كل من القطبين ممسكا بقدسية الروابط وفضائلها وفضاءات عفافها. 

المتسلية
ليسَ في  دُنيايَ مِن حلٍّ وسطْ
مَذهبي في العشق ِ بالحقِ ارتبطْ
إنَّ  في الأحــوالِ نوعاً واحداً
يبلغُ  الهاماتِ  والباقي سُـــــقَطْ
فالبيانُ العـذبُ يأتي  سِــحْرُهُ
من حــروفٍ زانَها همسُiالنُقطْ
أيها المحظـوظُ  إنيّ أشــتكي
من فُتاتِ البِشــرِ تُجـبَى كاللُّقــطْ
أم تُراها بعضُ أهــواءٍ جرتْ
عن رتيبِ العيـشِ بالسَّــأمِ اختلطْ
وشعورُ الصـدقِ منها يكْتَوي
مـن بــرودٍ وادِّعــاءاتِ العَــبَـــطْ
حَسْبُكَ الألحاظُ تغزو مُهجتي
في انــفـعــالاتٍ لـــودٍّ أو سَـــخَطْ
كيف تغزوني عيونٌ، بَوحُها
يُوقِـظُ الأوهامَ في عشــقٍ غلــطْ؟
31/10/1996
نُشِرت في غزل | أضف تعليق

الفضل ميراث

الفضل ميراث
من يُنكِرُ الفضلَ لا يَكْسَبْ شَمائِلَهُ
وينتهي  تحت  ذلِّ الهونِ معـزولا
الفضلُ  دَينٌ  ،  ولا تُؤتى جَمَائِلُهُ
عِنْدَ   الكرامِ   وإرثٌ   دامَ  منقولا
والدّيْـنُ  أصلٌ  ولا  يَرجُو  فَوائِدَهُ
إلا   مُرابٍ   يُريدُ   الدَّمَّ   مبذولا
إن  تَرْتَجِ  الوغدَ  لا تأمنِiغَوَائِلَهُ
فقد  تُجرَّعُ  كأسَ  السُّمِ  معسولا
نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

الغمد لحد السيف

 

                الغمد لحد السيف

يا  ولياً  صان  عهدَهْ
ملَّ ذاك السيفُ غمدَهْ
إن  سيفَ  الحق  هام
يستظل   المجدُ  حدَّه
فالجبينُ   الحرّ  نـهبٌ
إن  تكُ الأنصالُ iiبُعدَهْ
قد  ملأتَ  الدارَ  خيراً
في  سبيل  الله iiوحدَهْ
واستحق  الفعلُ  وعداً
قد   أتم   اللهُ  عَهدَهْ
جرِّدِ    الشامي   يحيا
كان غمدُ السيفِ لحدَهْ
نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

أصحاب الفيل

 

أُرجُــــم أُرجُـــــم أُرجُــــم أُرجُــــــم

..   هــــذا حَدُّ الله

كـــــّبــر كــــبّــر كـــــبّــر كـــــــبّــر

  .. اقرأ باسم الله

أَمســِـكْ حجــــرًا  يســــمو شَـــرَفاً 

..   نفّـــــذّ حـدَّ الله

 

أرجُـــــم أُرجُـــــم أُرجُـــــم أُرجُــــم

.. هذا شَــرع ُالله

طـيــــــــرَ الـنــار ِ شــــبــلَ‎ الثـأرِ

أَمســِـــكْ حجَـراً مــن ســـــــجيلْ

ارجـُـــــمْ دَنِســـــاً مـن أبــرهــــةٍ

.. ارجمِ صحبَ الـفيل

جـــــاءوا طلبــــاً‎ هـــدمَ الحــــرم

قــــــومٌ جُعـــلــوا في تَضـــــــليل

أرجــُـم كــيـــداً بُغــيَـــاً صُـــلــفـَاً

دَعــهــُم كالـعَـــصْـــفِ الَـمأكــول

أُرجــُم أُرجـُـم أُرجُــم أُرجـُـم

.. هذا ثأرُ الله

 خـــانــوا البـاري بعـدَ الـيمِّ ، قـتـلوا رُســلَ الله

عَـبَـدَوا عـجلاً ، نقضوا عـهدًا ، نالوا مقتَ الله

وعدٌ جــللٌ مـن خـالـقـنـا : أشــتـاتــاً يسـعـون

وبـغـفـلَـتِـهِمْ عـن مولانـا فـي الأقـصـى يبنون

ربُّ الأقـصــى … يُنكَرُ  يُعصى ؟؟

مـن شُـــرْذِمةٍ .. لـن تُسْتعصَى

 

أُرجُــمْ أُرجُــمْ أُرجُــمْ أُرجُــمْ         

..   هذا وعْدُ الله

 

بشــــــِّــر يا أقصـــانا بشِّر بالوعــدِ المحتــومْ

بشــِّـــر بعقـابٍ وشَـتـيـتٍ للشـــعبِ المشــؤومْ

بشـِّـــــر بوعـــيدٍ منْ ربٍ مقضــي ٍ محســـومْ

بشـِّــر بحــجــارٍ ترجُـمُـهم في يـــوم ٍمـعـــلومْ

 

وبأشــبـال ٍ من حاضِرنا

  وبـأطــيـار ٍ من بـارِئِنا

.. تســتـــشفي المـكَلُـوم

 

أرجـُـمْ أرجـُـمْ أرجُــمْ أرجُــمْ           

..   هذا شأنُ الله

 

اضـرِبْ جِـنْحاً فـي ملْحَـمـةٍ

سطِّـر حربَ الطير

أشــعـل قـَبَسَاً في مشــــأَمةٍ

بـــدِّد ظُـلـمَ الـغـيـر

طهـِّر مـن مـدنَسَـــةٍ أرضــاً

دامـت أرضَ الخير

أرجــمْ أرجــمْ أرجــمْ أرجــمْ          

..    هذا حقُّ  الله

بشــِّــــر بـِــبـُـــــــــراق ٍ أَزلــــــــــــــــــي ٍّ

وبـــإســـــــــــــراء ٍ رحـــمــــــــانـــــــــي ٍّ

بشـــــِّـر بــِــمـــُـبـــاركـــــــة ٍ كُــــبــــــرى

حـــــول َالأقـــــصــــى أرض ُ المســــــرى

بشـــِّــــر أطـــــيـــــــارا ً أشــــــــــــبـــــالا

هــــــذي حـــــــــرب ُ اللــّـــــه ِتـــــــعـالى

بشــــــــــــهـــادتـِـهـــا فــــــــوز ٌ جـــــلـل ٌ

يــنــفـــــحــــــــه ُ الـــقــــــرآن ُجــــــــلالا

 أرجــم أرجــم أرجــم أرجــم

 .. هذا حدُّ الله

7 / 11 / 2000

 

نُشِرت في وطنية | أضف تعليق

السقوط الحر

السقوط الحر..

لعل الطبيعة التي أسقطت التفاحة تحت أمها شجرة التفاح وجعلت إسحق نيوتن يضع قانون الجاذبية الأرضية وهو ــ كما هو معروف ــ  واحد من أعظم القوانين العلمية في العصر الحديث، لم تكن تريد أن يتوصل نيوتن إلى هذه الحقيقة العلمية وإنما أرادت أن تجسد حقيقة أو قانونا آخر هو أكثر موضوعية وعلمية وعمقا مما اكتشفة (المستر) نيوتن الذي لم يعط فيما وضعه من قوانين إلا ما يتصل بالشأن العلمي الجاذبي.

إن تفاحة نيوتن عندما سقطت من تلقاء نفسها إنما سقطت نتيجة لانتهاء الرابط التعايشي بينها وبين أمها الشجرة التي ظلت ممسكة بها وتحملها منذ أن كانت برعما ضئيلا إلى أن أصبحت زهرة ثم تلاقحت ثم عقدت ونمت أياما وأسابيع حتى كبرت ونضجت ولما بلغت هذا المعدل من العمر ضعف العود الذي أمدها بكل ما احتاجت إليه من عناصر ومكونات وناله الوهن فتخلت الأم عن ثمرتها لتعيدها إلى الأرض الأم الكبرى التي شكلتها بالأساس .

(لافوازييه) عالم الفيزياء الفرنسي الشهير يقول ما معناه (أن لا شيء يبيد ولا شيء يخلق من جديد)، إذ أن الشجرة هنا والتي أبدعها الخالق المجيد عندما أعادت الثمرة إلى الأرض إنما أرادت أن تعيد إليها العناصر التي أخذتها منها منذ البداية وحتى النهاية.

والطير الذي يعيش جلّ حياته بين ثنايا التيارات الهوائية في الفضاء لا تسقطه إلى الأرض قوانين نيوتن إذا بلغ الأجل الذي كتبه الله له في كتابه من العمر كما أنه لا يفنى بين هذه التيارات وتنثر مكونات جسده من العناصر في الفضاء إنما يسقط إلى الأرض معيدا لهذه الأم ما أعطته إياه بقدرة الله العظيم .

حتى حيوان البحر الذي يقضي العمر سابحا بين أمواجه وتياراته عندما تختل قواعد حياته فإنه لا يذهب حطاما تبددها طيات هذه الأمواج إنما يسقط إلى قيعان البحار والمحيطات حيث الأرض التي تريد أن تسترد ما أعطته من مكونات وعناصر عندما خلقه الله، وكذلك الغصن الذي يتطاول أكثر من مقدرة الشجرة على حمله،، وغير ذلك الكثير الكثير، فالأمثلة عديدة بعدد مخلوقات الباري عز وجل وكلها تشير إلى حقيقة سقوط هذا الكائن أو ذاك إلى الأرض نتيجة للإخلال في قواعد الاستمرار في الحياة .

إن الأساس في السقوط كما يمكننا أن نلاحظ مما سبق هو الخلل في القواعد التي تستوجب الاستمرار في الوقوف، والسقوط في جميع الأحوال هو إلى الأرض حيث الأصل الطبيعي لما خلق الجبار العظيم عز وجل.

ولأن عملية الخلق هي إبداع تام كامل لا عيب فيه ولا ريب أحكمه بديع قدير فإن ما يصح على السقوط المادي يصح أيضا على السقوط الأخلاقي أو الروحي وفي ذلك آيات بينات شكلت منهجا أخلاقيا عظيما أرادنا رب العالمين أن نعبده من خلاله، أساسه وجوهره مكارم الأخلاق، إلا أن الفارق هنا أن الخلل في القواعد الأخلاقية لا يوجب السقوط إلى الأرض بل على العكس فالقاعدة الأولى هي قاعدة كليّة تجمع تاريخ المخلوق في لوحه المحفوظ أما القاعدة الثانية فهي قضية تراكمية يضع تفاصيلها سلوك المخلوق بالنسبة إلى منهج الخالق جل وعلا سبحانه.

السقوط الحر!!!!
ليسَ السقوطُ سقوطَ الحــبِّ عنْiشجرِ
إنّ الـسـقـوطَ لـذاتِ الـنـفـسِ والـفِكرِ
والـسـاقـطون مع الأوجاعِ مَحشَرُهُم
فـي مَـحْـسِبِ العزِّ والحسبانِ والخَبرِ
والـهـونُ يـكـبـرُ مـا انفكَّــت عقائدُنا
تـبـنـى بـغـيـرِ حسابِ الإرثِ والأثر
الارتــفــاعُ بــلا أرضٍ تــعـاضِـــدُه
ضـربٌ مـن الهونِ والإكبارِ والبَطَر
فـالأرضُ أمٌّ مـن الأحـشـاءِ تُـوزِعُـنا
أن نـصطفي الحقَّ نسغَ البِرِّ والبَرَر
لــكــنــنــا أبــداً نــنـحـو بـغـفـلـتِـنـا
عـن مـرتـعٍ نَـضـرٍ،، بالغيِّ والخدر
فـالـطـيـرُ يَضربُ في العلياءِ أجنحة
لــكــنَّــه أبــداً لــلأرضِ فـي خُـسُـر
والـسَّـابِـحـاتِ مـع الأمـواجِ مـوئـلِها
فـي الـمـظـلماتِ من القيعانِ والحُفَر
حـتـى الـغـصـونُ إذا ماامتدَّ جانِحُها
الله يــقــصِــفــهــا فـي فـجـأةِ الـقَـدَر
لا تــأنـَســنَّ مــن الأيـامِ فـسْـحَـتـهـا
فــالآتــيــاتُ مــع الأيـامِ فـي قِـصَـر
الـمـجـدُ أعـظَـمُـهُ إن كـنت َمُدرِكُهُ
نــهـجٌ يُـكـابـدُنـا مـن كـثـرةِ الـعَـثـر
كم عثرَةٍ حرصتْ في الدربِ تُسْقِطنا
الـمـجـدُ يـحـسِـبُها عوناً على الظـَفر

   

نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق

الجحود سمة البغي!!

الجحود سمة البغي!!
لأَبني   المجدَ   في   غَدِكَ  iiالعتيدِ
قضيتُ   العمرَ   مُرتَشِفَاً   صَديدي
أُبَّدِّلُ    من    وَرِيدِ    القَلبِ   iiدمّاً
بحبر   ِالوَهمِ   في  العَددِ  iiالَجدِيدِ
وأَطْويْ   منْ   رَبيْعِ   العُمر  ِدَهراً
أُجاري    الوغدَ    للهَدَفِ   iiالمَجِيْدِ
وَعانتْ   في  اقْتِلاَعي  منْ  جذُوري
ذِئَابُ    الّليلِ    والعَصْفُ   الشديدِ
فَلَيْس   الحرُّ  من  يَمضي  iiارتفاعاً
جُذورُ   الحُرِّ   تَضِرْبُ  في  iiالبَعيدِ
ولم    تَأْتِ    المكانَةُ   منْ   مَزَايا
لأنَّ     الفِعْلَ     يَخْفقُ    iiكالبُنُودِ
وفي   الوَهْم   المُسَّجى  في  فُؤادي
يَطُّلُ   الوجهُ   ذو  الأَصلِ  iiالمريدِ
” مَن المَدْعوُّ ؟؟؟ ” غَارَتْ في كياْني
كَنَصْلِ     الغَدْرِ    يَنْزِلُ    iiللوريدِ
فَغاصتْ  في  بُحوْرِ  الخِزْيِ  iiنِفْسي
وَثَارتْ       بِالكَرَامةِ       iiوالوَعْيدِ
فَمْاَ  المَجْهولُ  – لوْ تَدْريْ – جَهُولٌ
بأنَّ     البَغْيَ    سِيمَاءُ    iiالجَحوْد
نُشِرت في وجدانية | أضف تعليق